منح الفرصة وحق التنمر كتاب وآراء القبس

«ممثلة صاحبة دور ثانوي تؤدي مشهدها فتخطئ في كلمة فيعيد المخرج المشهد فتخطئ مرة أخرى، ينهال عليها المخرج بالسباب ويزأر كأسد انها فاشلة وكومبارس، ويهددها أن يخصم منها مبلغا كبيرا لو أخطأت مرة اخرى وينفخ صدره كالطاووس ثم يهدأ بعدما يلومه البعض ويذهب للممثلة ليعتذر لها بينه وبينها، ويؤكد أن ما حدث نتيجة ضغوطات العمل وأنه يقدرها بدليل أنها في فريق عمله لعدة أعمال ولعدة سنوات، وهي دارسة تمثيلا ومترجمة مثقفة حاصلة على اثنين ماجستير!».. موقف آخر «قبل أن يبدأ المطرب المشهور في الغناء يصدر أحد العازفين جملة موسيقية، فانهال عليه بالسباب وتتحول ملامحه إلى نمر غاضب ويصرخ أنه فاشل وأنه جلبه من بلاده لينفذ ما يقوله فقط ويجب ألا يحسب نفسه مبدعا، لأنه أصغر من ذلك، ثم يتدارك الأمر حين يشير له أحدهم أن عدسة الكاميرا تصور فيعتذر بشكل لطيف ليتحول إلى قط أليف ويعلن انه يقدره، فهو دكتور يدرس الآلة التي يلعبها وما حدث هو توتر غير مقصود».. في الموقفين نحن أمام الطرف الأول: سلطة المال والادارة والنفوذ والشهرة، يهدد وقد يوقع على الثاني غرامة أكبر من قدراته، يتعقبه في أي عمل يعرض عليه، فيقوم بالإهانة بمنتهى...