تحريك الذهن بين الكشف والإكتشاف فى ديوان الخروج الى البيت للشاعر عصام خليل
يطل علينا الشاعر عصام خليل بديوانه الأول الخروج الي البيت، يوحى مجمل الديوان أن هناك عالماً أوسع علينا اكتشافه أو إعادة اكتشافه سواء كان في بدء الخروج او نهايته أو مكانه حسبما قسم الشاعر نصوصه. بمزاجه الشعري الخاص استعان بالمشهدية في أغلب القصائد، أو أضفى وجهة نظره بتعريفات خاصة مثل تعريفه لحواء"أنا فتات السماء".أو استعماله لألفاظ ومعان عامية أضفت حيوية على كشفه فمثلا في قصيدة أمام المقهى (ملابسها لا تشبه ماترتديه الزوجات /تراب الحوش كهدومنا) لاحظ اللفظ الفصحى ملابس لها وللمفارقة استعمل اللفظ العامى (هدوم) وكأنه يشير للتناقض من خلال مستوى اللغة ، و كما فى قصيدته مئذنة لفظ (يهمدوا) وفي قصيدة عمال الهرم لفظ (يطبطبون) وفى قصيدة يوميات الغرفة تعبير (الشمس في الباي باي) و (أبرد رأسي بالشاى) الخ. وفي اطار الكشف والاكتشاف قدم الشاعر انتقالات تحرك الذهن ف انتقل من الجمع للمفرد مثل في قصيدة العرجون(نقترب.....انتهيت)ومن الغائب للمخاطب مثل في قصيدة قيلولة (انا مثلك... /برازهم الهائج...) الخ. لكن في الديوان صورتان رئيستان لتحريك الذهن في اطار الكشف والإكتشاف اتكأ عليهما الش...