المشاركات

عرض المشاركات من مايو 16, 2017

تحريك الذهن بين الكشف والإكتشاف فى ديوان الخروج الى البيت للشاعر عصام خليل

يطل علينا الشاعر عصام خليل بديوانه الأول الخروج الي البيت، يوحى مجمل الديوان أن هناك عالماً أوسع علينا اكتشافه أو إعادة اكتشافه سواء كان في بدء الخروج او نهايته أو مكانه حسبما قسم الشاعر نصوصه. بمزاجه الشعري الخاص استعان بالمشهدية في أغلب القصائد، أو أضفى وجهة نظره بتعريفات خاصة مثل تعريفه لحواء"أنا فتات السماء".أو استعماله لألفاظ ومعان عامية أضفت حيوية على كشفه فمثلا في قصيدة أمام المقهى (ملابسها لا تشبه ماترتديه الزوجات /تراب الحوش كهدومنا) لاحظ اللفظ الفصحى ملابس لها وللمفارقة استعمل اللفظ العامى (هدوم) وكأنه يشير للتناقض من خلال مستوى اللغة ، و كما فى قصيدته مئذنة لفظ (يهمدوا) وفي قصيدة عمال الهرم لفظ (يطبطبون) وفى قصيدة يوميات الغرفة تعبير (الشمس في الباي باي) و (أبرد رأسي بالشاى) الخ. وفي اطار الكشف والاكتشاف قدم الشاعر انتقالات تحرك الذهن ف انتقل من الجمع للمفرد مثل في قصيدة العرجون(نقترب.....انتهيت)ومن الغائب للمخاطب مثل في قصيدة قيلولة (انا مثلك... /برازهم الهائج...) الخ. لكن في الديوان صورتان رئيستان لتحريك الذهن في اطار الكشف والإكتشاف اتكأ عليهما الش...

أنا بأرقص لوحدى...قراءة فى ديوان كأنى قادر أحب للشاعر وليد طلعت

أنا بأرقص لوحدى...قراءة فى ديوان كأنى قادر أحب للشاعر وليد طلعت بقلم /صالح الغازي *************************************************************** ا نا بأرقص لوحدى قراءة فى ديوان كأنى قادر أحب للشاعر وليد طلعت رؤية: صالح الغازي "دخان كتير .. واحنا وراه بنرقص ..دخان كتير ..ومداري تشبيك الايدين والصدر أتمنى لو أصحى ..ألبس قميص أبيض ..وأحب شكلى فى المرايه ..أضحك لنفسى وأقول صباح الخير" قد ايه فيه مشاعر بصفا ووضوح وقرب ،مشاعر طفوليه مليانه بالأمل رغم القيود ورغم اختلاف الملفين الأولانيين عن الاخيرين لكن بيميز الجزء الاول من الديوان احلامه المتوهجه والرومانسيه والتشكيلات المبتكره الخاصة فى قصايد ولد وبنت وتخليق وانفخ بروحك وضلين وبحر وصورهم اللى تعلق فى الذاكره زي " أنا زي حتة طوبه مرميه "وغيرها. و فى محاولتى ملاحظة سمات الملفين الاخرين للديوان لقيت ان له سمات شعريه خاصة متفرده ومختلفه فى اعتماده على تفاصيل حالات ( الوحده/ الكسوف / التمنى ..)وهواستعملها كادوات تساوي اللفظ فى القصيدة ورغم قلة الحالات اللى استعملها واللى استعملها احيانا بالحاح /تكرار لكنها ظهرت بشكل مؤثروق...

مع مين ضد مين قراءة في " الروح الطيبة " كتبها ا. حاتم مرعي

منذ صدور الديوان الأول للشاعر صالح الغازي ( نازل طالع زي عصاية كمنجة ) نلاحظ  ا نتمائه إلي جماليات قصيدة النثر وشعر التسعينيات ، تخلي الشاعر عن القوالب الجاهزة والأشكال المجازية الكلاسيكية مقابل بناء القصيدة المشهدية التي تعتمد علي  ا ستخدام آليات فنون أخري ( بصرية – قولية ) ،  ا هتم في طرحة الشعري بالجزئي والهامش والحركي والذاتي ، والتعبير عن الواقع اليومي الش خ صي وال ا حتفاء بالحواس ، نلاحظ هذا من    عنوان ديوانه الأول الذي يكشف لنا عدداً من الترابطات والتناقضات في الذات والمجتمع ، ففي قصيدة ( مدلدل رجليا بعاكس بجزمتي روس اللي قاعدين  ) ، نلاحظ طول العنوان ومحاولة صناعة مشهد جزئي من هذا العنوان يتضافر مع المشهد الكلي للنص الذي يستدعي فيه الشاعر تجربة رحلة في قطار درجة ثالثة وهو يجلس علي رف الأمتعة فوق رؤس الركاب ويرصد عالم الدرجة الثالثة ، بداية من بائع الكوكاكولا وحتي البنت الصغيرة التي تصرخ في الزحام ، فمن خلال هذا المشهد البصري المحدود يرصد لنا هذا العالم الذي هو جزء منه لكنه لا يتفاعل معه بشكل أو ب آ خر ، يكتفي فقط بالمتابعة البصرية يقول  ...

دراسة أ.خالد الصاوي: المادي والمعنوي في ديوان سلموا عليا وكأني بعيد..

استهلال تسيطر حالة الهدوء الإيقاعي على الديوان وكأنك تشعر بخفوت حدة التوتر والصراخ   في ذلك العالم الذي نعيشه   ، وذلك يرجع للذات الشاعرة التي استخدمت الحديث عن نفسها ومعها دون صراع بين أطراف تتنازع ، بل هو صراع خفي يحمل في طياته التأمل في طبيعة المكان والأحلام "إلى مكان يساع القدم والأحلام " المقدمة   . مستخدمة الذات الشاعرة  ضمائر المتكلم ويظهر ذلك جليا في عنوان الديوان الذي يتكون من جملتين الأولى فعلية تنتهي بياء المتكلم والثانية اسمية حالية وتبدأ بياء المتكلم بعد الحرف الناسخ كأن ولو حذف الناسخ " كأن" فيصبح الضمير المتكلم له صدارة الجملة الثانية ونلاحظ أن استخدم واو الجماعة تعبيرا عن الجمع الغائب ، في مقابل المفرد الحاضر / الذات الشاعرة وتقارب المسافة اللفظية في تكرار ياءالمتكلم هنا ليخلق ذاتا قوية تتوازى مع الجمع الغائب إضافة إلى حضور الذات الشاعرة في مقابل غياب الآخرين ، وهذا الإحساس الذي وصل إلينا   يؤكده الشاعر في قصيدته " النور عندنا من كل حتة " فهو يجعل من الآخر مخاطبا " اخلع نعليك وأحزانك "   في مقابل الذات الجمع المتكلمة...