المشاركات

عرض المشاركات من يوليو 15, 2021

احذر من الدبابة

صورة
ثقته في نفسه زائدة، تساعده قدراته على الاجتياح القوي الصادم، جسده ضخم أو صوته جهوري، يحتمي خلف درع واقٍ من نفوذ أو سلطة، يدافع عن هدفه أو رأيه بمهاجمة مستمرة صريحة مباشرة، ويستهدف تحطيم الهدف أو الشخص الذي تسبب في المشكلة من وجهة نظره أو تعارض مع تحقيق هدفه، وإن صادفته هادئاً فهو يقوم بعمليّة جراحيّة بالليزر. تركيزه عال، لم يفقد أعصابه رغم أنه منتفخ الأوداج، وبالمناسبة الأوداج جمع ودج وهو عرق في العنق، والأوداج الأربعة هي: المريء، والحلقوم وعرقان محيطان بهما، ويشترط عند ذبح الحيوان قطع هذه الأوداج الأربعة.  وعلى أقل تقدير هو قادر أن يضعك في الخطر ويشعرك أنك سبب كل المتاعب وتعطيل كل الأوراق، أو أنك تعيق عمله كله ولأنه يريد إنهاء المهمة بأي ثمن فلا بد من إبعادك عن الطريق. هذا النمط قد تصادفه في المحيط الاجتماعي من رجل أو امرأة، وفي المجال الوظيفي أو تجده في مسؤول، والمهم قبل أن نفكر كيف نتصرف معه، نحتاج إلى اسم ناجز نطلقه عليه كي نستدعي كل معارفنا عنه لحظة التعامل معه، وإذا راجعت معي الأنماط صعبة المراس نجده أحد أبرزها، وتم تناوله أحياناً كنمط لا يطاق، وأعتقد أن أكثر ما يليق عليه هو ...

تمسكن لين تتمكن

صورة
يمثل انه خدوم ولطيف ومثال للخضوع والطاعة والوداعة، يحشد مهاراته ليقول الجميع عنه انه خدوم مجتهد لطيف مفيد، يجيد إظهار المحبة والمودة، يعمل كل شيء بتمثيل انه راض تماما، بينما يقوم بالمكائد وفرض صورة ذهنية سيئة عن المنافسين له كي ينفرد بتحقيق مراده، ثم يتبدل حين تحقيق غرضه، ليظهر على حقيقته. هذا النمط يحتاج إلى اسم، نطلقه عليه كي نستدعي كل معارفنا عنه لحظة التعامل معه. فيجب التحفظ مع مثل هذا النمط الذي يحترف سياسة مدبرة مخادعة، والتفريق بين الوداعة الحقيقية والمصطنعة وبين الذي يؤدي دوره بجهد وحب وعن اقتناع. أنتجت القريحة الشعبية العربية المثل الشعبي الذي برع في تحديد هذا النمط الشائع بكلمات قليلة محددة، ففي منطقة الخليج يقال (اتمسكن لين تتمكن) ولين حسب النطق الشفاهي تخفيف (إلى أن) وفي الشام (تمسكن تا تتمكن) و(تا) النطق شفاهي المخفف لـ (حتى) وفي مصر (اتمسكن لحد ما تتمكن)، ونجد المثل الشعبي المصري لم يختصر ولم يخفف المسافة بين المسكنة والتمكن فاستعمل تعبير (لحد ما) وقد يكون السبب هنا في بيان طول المدة التي يحتاجها الشخص حتى يتمكن من مراده لبيان مقدار الخديعة وعمق التأثير، بينما التعبير الش...