ماركة الكمامة مقال صالح الغازي في صحيفة القبس

ممارستنا للحياة أصبحت تميل للوسوسة، واعتدنا على الإجراءات الصحية والوقائية باستعمال مبالغ فيه للمعقمات، واجتناب ملامسة النقود الورقية، بالتجاور مع ذلك هناك من يستخفون بالأمر ويريدون استعراض أن الأمور تمر من دون أي تخوف. على كل حال يلتزم الأغلب في الأماكن المغلقة بلبس الكمامة. الكمامة منها الزرقاء الطبية المعروفة والتي نستعملها جميعا، ومنها أنواع سميكة وحتى الدرع الشفاف الملاصق للوجه، لكن أكثر ما استوقفني ارتداء البعض لكمامات منقوش أو مطبوع عليها ماركات.. فكرت في الأمر هل هو نوع من الطبقية؟ هل يجب أن أقول، التمييز حتى في ماركة الكمامة يا بشر؟ أم أن ذلك ليس التفسير الوحيد فقد تكون الماركة المعروفة أكثر ضمانا وأمنا! وعامة ما المانع أن يرتديها الشباب كنوع من الشياكة؟ وبالنسبة للبنات والسيدات قد تكون من جانب الزينة اللطيفة أو تعويضا بسيطا بعد صدمة ضياع ما أنفقوه على هذه المنطقة لإبراز جمالهن واختفائها خلف الكمامة! سواء الاسنان من تقويم وتبييض، أو الشفايف الحمراء المتضخمة والروج الذي عليها، وكل ما يحتويه الفم من وسائل للزينة والتجميل، بيوت الموضة ومصممو الأزياء قاموا بواجبهم بصنع كمامات تناس...