بيت الكويت في القاهرة كتاب الباحث مظفر راشد

قدم لنا أ. مظفر راشد في كتابه «بيت الكويت في القاهرة» تفاصيل تجربة مميزة، وصل الطرفان فيها لنموذج في التكامل الفكري والحضاري المثمر، ويقيم الباحث التجربة أنها «قصة نجاح حقيقية لأكثر من سبب، الأول: كان لرغبة صادقة من المتنورين في المجتمع الكويتي رفض التخلف والجمود، والعمل على المضي في ركب الحضارة العالمية من خلال بوابة الثقافة والتعليم، والثاني: إدراك هذه الفئة الواعية الرغبة في عدم الاستمرار في منظومات التعليم البدائية (الكتاتيب) رغم بعض الإيجابيات التي سجلتها في حينها وفي إطار ظروف المجتمع آنذاك، والثالث: تَلَمُّس قادة الفكر والرأي والحكم لضرورة بناء الدولة ومساعدتها في نيل استقلالها السياسي، ولتكون دولة ذات سيادة في منظمات المجتمع الإقليمي والدولي، وقد حصل ذلك من خلال عضويتي جامعة الدول العربية والأمم المتحدة بعد نيل الاستقلال عام 1961 وبناء دولة المؤسسات الذي جاء بعد انجاز مشروع دستور عام 1962». رصد الباحث تطور التعليم بالكويت، مؤكدا أن البعثات لم ترتبط بظهور النفط إنما بتكوين مجلس المعارف عام 1936 الذي تأسس باستقطاع من الجمارك %05 لتمويله، ليعكس رغبة الكويت في التنوير. و...