أدب ونشر

كنت أنوي الاستمرار في عنوان «مراجعات زمن الكورونا» لكن تكرار اسم كورونا في العناوين لم أعد أميل إليه، وراجعت نفسي في التسمية ليكون «مراجعات عصر الصدمة».         طلبت مني إحدى المواقع الإخبارية التعليق على وضع النشر جراء كورونا بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، وجاء رأيي موجزا لقصر مساحة النشر، لذا أقدمه بشكل أكبر.  أزمة صناعة النشر كبيرة، ففي معارض الكتاب تقوم دور النشر بالبيع للجمهور والطلاب والعرض على الموزعين وتبرم الاتفاقات للجهات الحكومية والتعليمية واتفاقات الترجمة والنشر، وأغلب الناشرين دخلهم الرئيسي من هذه المعارض التي ألغيت بسبب أزمة كورونا.. كما أن إصدارات الموسم بالكامل مكدسة في المستودعات بعدما توقف الشحن بين الدول، وركدت الكتب حبيسة الأرفف بعدما أغلقت المكتبات. قد ينتج رواج نسبي للكتاب الالكتروني – خاصة للكتب التي حققت نجاحا في طبعتها الورقية - لكنه لن يكون بديلا عن الكتاب الورقي.. وأتوقع دوراً أفضل نسبياً لشركات توصيل الكتب للمنازل، لكن يقتصر على أماكن المستوى المادي المرتفع، سواء في البلدان المختلفة أو حتى داخل كل بلد، لكن في حالة فتح الش...