المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس 14, 2020

من الجزائر إلى بيروت.. مطاردة التاريخ : صالح الغازي

صورة
  تابعت أخبار احتفال الجزائر بذكرى الاستقلال الـ58 في 5 يوليو 2020، جذب انتباهي موضوع تسليم رفات 24 من شهداء المقاومة الشعبية خلال فترة الاستعمار الفرنسي، وعرفت أن الرئيس الفرنسي ماكرون أثناء زيارته للجزائر 2017 وعد بإعادة رفات بعض من شهداء المقاومة وقد نفذ وعده اليوم. تخيلت الوضع أن قادة ثوار الجزائر نقلوا للعاصمة الفرنسية للمحاكمة واعدموا هناك، لكن لماذا تم الاحتفاظ برفات هم في متحف؟! بعد أيام وجدت مصادفة على قناة فرانس 24 تغطية من متحف التاريخ بباريس عن جماجم داخل صناديق شفافة مؤرشفة ومرقمة لشهداء الثورة الجزائرية فترة الاحتلال التي قاربت 135 عاماً، وعددها 18 ألف جمجمة، وحسب التقرير منها 500 فقط أصحابها معروفون، من ضمنهم 36 قائداً! هل تم نقل كل هذا العدد بالسفن؟ وصدمت لما بحثت على الإنترنت وجدت أخباراً عن أنهم قُتلوا في الجزائر ثم قُطعت رؤوسهم وأرسلت الى باريس! طاردني الموضوع وكنت أريد معرفة طبيعة الفكر الفرنسي وقتها، خاصة أن ذلك حدث بعد فلاسفة التنوير! فما الملابسات؟ ومن الحاكم؟ ولماذا احتفظ المستعمر بهذه الأعضاء؟ وتكبد تكلفة وعناية وحفظ وتخزين! رغم أن في بلادهم الأمر لن يكلف س...