أدب ونشر

بيبي فاطمة وأبناء الملك رواية قصيرة ترصد أحداثاً تاريخية مقطرة عن إحدى الممالك الزائلة، مملكة هرمز التي سيطر عليها البرتغاليون، بين القرنين الـ 16 والـ17. استعان الروائي بوثائق ومراجع نادرة عن المنطقة، فالرواية موثقة بـ35 مصدراً ومرجعاً. إنها سيرة بيبي فاطمة الطموح وتاريخ من صراعات الحكم وطرق إدارة المحتل للسيطرة على الملك، وكذلك ظلال مشاركة الكنيسة للحكم في أوروبا أثناء العصور الوسطى. تبدأ الرواية بوصف جزيرة هرمز، فرغم أنها مجدبة، لكنها المركز التجاري الأضخم في بلاد الهند، يسيطر على جماركها البرتغاليون، وبها قلعة عسكرية ومصنع بارود، وتعيش بها كل الديانات في سلام. يعرفنا الراوي بحكامها، بدءاً من سلغور الذي أهدى الجزيرة للمحتل، وفروغ شاه الذي أقصى عمه الشيخ جاويد، وأقصاه المرض، فاستولى ابنه فيروز شاه على حكمه، وأقصى أخويه محمد شاه وتوران شاه، وانقض فيروز شاه ابن جاريته الذي لم يكن يعترف به أحياناً، ليكون الصراع مستمراً يحل بالإقصاء أو الموت أو الزواج. أما حبيبة الوزير نور الدين أو بيبي فاطمة كما يناديها الأجانب، فهي ابنته بعد زواجه من سيدة النساء أرملة قاضي البحرين. ‏سينتهي هذا الإعلان ...