طقوس الأدباء والشعراء وعاداتهم في العيد الغازي: صلاة العيد والاتصال بالأهل والأقارب
تحقيق الصحفي ايهاب مسعد
العيد فرصة روحانية يلتقط فيها الأدباء والشعراء أنفاسهم من ضغوط الكتابة والعمل العام، فمنهم من يستغل الفرصة لزيارات الأقارب، ومنهم من يلزم بيته ولا تتغير طقوسه ويعتبره يومًا عاديًا.
وفي هذا السياق، تواصلت «الطريق» مع عديد من الشعراء والأدباء لمعرفة أين يقضون إجازة عيد الفطر المبارك؟ ومعرفة طقوسهم وعاداتهم، مؤكدين أن هذا العام مختلف بسبب انتشار وباء كورونا.
الغازي: صلاة العيد والاتصال بالأهل والأقارب
ففي البداية قال الشاعر والكاتب صالح الغازي، إن أجمل ذكريات العيد في طفولتي في الثمانينات بالمحلة الكبرى، كنت أصحو مبكرا وألبس الملابس الجديدة في حين أمي تجهز طعامها الشهي ،أذهب مع والدي لصلاة العيد ثم نزور مقابر الششتاوي حيث يرقد جدي وجدتي و أخي رحمهم الله، نقرأ الفاتحة ثم نزور عماتي وأعمامي حيث أن أبي هو كبير العائلة فيصطحبني لنعيد عليهم جميعا حتى أن لي عمة في المنصورة أسافر معه لمعايدتها ،و نرجع للبيت لنجد أخوالي في زيارتنا، ونسيت أقول أن قبل العيد بيوم يكون والدي قد زار القاهرة للمعايدة على عمتي في حلوان وأحيانا أكون معه.
وأضاف، بعد الظهر نتناول الغداء غالبا تكون والدتي جهزته الرقاق باللحمة المفرومة والفتة، ثم أنزل الشارع لصرف العيدية على الألعاب مثل المسدسات بنية اللون التي تنتهي ببوز أحمر مدبب كصاروخ صغير، والبلي والبومب وألعاب الأتاري وكاميرات الماءّ، ومع التسعينات بدأت فترة اللهو تقل مع تقدم العمر فصار طقس العيد يتركز في أول يوم فقط صباحا نعايد العائلة وبعد الظهر ننتظر المسرحيات المشهورة والأفلام التي تعرض في التليفزيون.
وتابع: أما في إقامتي للعمل سواء في السعودية أو الكويت، نصحو لصلاة العيد ونفطر بالتمر والكعك ونتصل بالأهل والأقارب تليفونيا أو بالفيديو نعيد عليهم ونتلقى اتصالات المعايدة من الأهل والأعزاء، ثم نخرج للملاهي أو للسينما أو نتناول الطعام في مطعم وان كان الجو ملائم نخرج لكورنيش الخليج، وأحيانا نزور بعض الأصدقاء المقربين أو يزورونا للمعايدة، أما اليوم الثاني قد نخرج لفترة قصيرة ثم النصيب الأكبر للقراءة والكتابة والعودة لروتين الحياة المعتاد.
تعليقات
إرسال تعليق