أ. فاطمة الناهض الروائية الاماراتية.. عن رواية الباص
أ. فاطمة الناهض الروائية الاماراتية.. عن رواية الباص
****
لم يكن البطل بريئا تماما وهو يقص علينا أيامه في الغربة راكبا نازلا من الباص العتيد حيث يأخذه كل صباح الى مقر عمل في شركة الاتصالات ويعيده الى منزله..فقد تمكن من التلصص على الكثير من العملاء الذين باعهم " راوترات" من الشركة عن طريق معرفته التقنية بأرقامهم..لكنه تلصص صامت..وعابر..وإن كان سيقود في لحظة ما إلى ما لا تحمد عقباه.
إن كنت ممن يرغبون بمعرفة أوضاع المغتربين في بلاد أتوها لتحسين اوضاعهم واوضاع أسرهم في بلادهم البعيدة..فهذه روايتك..سترى تصرفاتهم ومشاعرهم في ذلك الصندوق المتحرك جيئة وذهابا..آمالهم أحلامهم..كوارثهم..وحركة الفصول في لهيبها وصقيعها حول أيامهم...وحياة البطل ذهابا وايابا في الزمن بين ماض وحاضر وبلد..وبلد...وهواجس ومخاوف وافراح ناحلة..وأحلام كبيره. ولن أخرب أحداث الرواية عليكم إذا أحببتم قراءتها..لكنني اسرب لكم انها رواية مغترب جديد..ظل جديدا..ومغتربا..حتى النهايه.
تعليقات
إرسال تعليق