تكثيف لتفاصيل السرد وحضور للزمن والذاكرة(مقاربة عبد الحفيظ الشمري) نشرالمقال في صحيفة الجزيرة السعودية

صالح الغازي في قصصه «الرقة للبنات فقط»: القاص صالح الغازي في مجموعته القصصية الجديدة «الرقة للبنات فقط» يسعى إلى ترتيب أوراقه السردية، ليناوش العمل القصصي، متيقنا أن هذا الفن الجميل موعود بقراءات وتجليات أكبر، حيث لا يزال فن القصة شامخا ومتميزا وذا دلالات جمالية وخصوصية فنية مذهلة تعكس الكثير مما يمتلكه الكاتب من عطاء إبداعي إبداعي، لتظل القصة القصيرة شاهدا على تعلق القارئ بفنونها وتجلياتها الجمالية المذهلة. فالغازي، ومن خلال هذا العمل القصصي الجديد يكثف تفاصيل السرد ليبرز من خلال القصة الأولى «للبنات فقط» حيز الزمن الذي يلتقط منه الذكريات التي تدور تفاصيلها في الغالب حول هموم الأنثى كمؤثر اجتماعي يلقى الحضور، ويحظى بمزيد من العناية والمتابعة حتى تصبح القصة هاجسا إنسانيا يتأصل في الوجدان، ولا بد للقارئ إلا وأن يخرج بأي شيء عن هذه الحكايات الحميمية.. تلك التي يتفنن الكاتب الغازي في اقتفاء تفاصيلها الدقيقة. أبعاد الزمن المترامية، وفضاء الذكريات المتناثرة على مساحات السرد لا بد للقارئ أن يتعاطاها أو يلتقطها في القصة الثانية من المجموعة «الرقة».. فالقصة هنا ترتكز في معمارها على...