الكاتب : وليد هاشم عن رواية الباص
تعرفت على الكاتب الصديق صالح الغازي، أبارك صداره الروائي الأول (الباص) رواية تروي عن الغربة والرغبة العميقة في فهم الحياة والاتصال بالآخر تروى من خلال شخصية (أحمد صابر)، الذي تقترب رؤيته للبشر والحياة من رؤية الشاعر ، بالرغم من إن أصدقاءه هم الشعراء، لكن طريقة مراقبته للحياة والناس اللذين معه في الباص فيها ارتباطات عاطفية قوية واسقاطات شعرية واضحة.
رواية أعادتني إلى أيام في لندن والأندرجراوند، خصوصا الضياع في بدايتها ما بين طرق المواصلات المختلفة. رغبة أحمد الأعمق تكمن في الاتصال والتواصل مع الناس لشدة إحساسه بمن حوله سواء أعجبه أم لا. تدفعه هذه الوحدة والرغبة التي بداخلنا جميعا لإيجاد طريقة ذكية باستخدام خبرته في مجال الاتصالات اللاسلكية لتكوين شبكة من المعارف اللامعارف. لكنه خطأه هذا يدخله في دوامة يكتشف من خلالها أخطاء الآخرين وتدخله عالم الجريمة.
ولكن حتى سطور الرواية الأخيرة يبقى الحنين الأكبر بداخله للاتصال بطفولته وأمه وبالتأكيد (نورما). رواية فاجأتني وجعلتني أقرر الالتزام بمحبة الذات أكثر، فداخلنا كلنا أحمد يشعر بالغربة. مبارك يا صديقي إصدارك وبوحك الجميل.
(الروائي والكاتب : وليد هاشم البحرين)
الأصل هنا
تعليقات
إرسال تعليق