بعد نقل المومياوات الملكية.. هل نحن عرب أم فراعنة؟
تحقيق للصحفي ايهاب مسعد
بعد حفل نقل المومياوات الملكية الفرعونية من المتحف المصري بميدان التحرير إلى متحف الحضارة بالفسطاط، تصدرت أزمة الهوية المصرية الساحة الإعلامية والثقافية، وثار السؤال التقليدي، "هل نحن عرب أم فراعنة؟
وأخذ هذا السؤال مساحة كبيرة بين المفكرين والمثقفين ورجال الدين الذين ربطوا بين العروبة والإسلام، ومصر الفرعونية والإسلامية والذي لا تعارض بينهم لأن كل منهم زمانه.
ويعتبر هذا السؤال في غاية الأهمية لأنه يتعلق بقضية الهوية والانتماء للحضارات، رغم أن التنوع من أهم عناصر تكوين وثقافة الشخصية المصرية، كما يقول الشاعر الكبير فاروق جويدة في مقال له بجريدة الأهرام
وكان لـ «الطريق» هذا اللقاء مع عدد من الأدباء والكُتاب لمناقشة تلك القضية الهامة، خاصة أنهم دائما خط الدفاع الأول عن الهوية المصرية والانتماء.
---------------------------------------------------------
يرى الشاعر والكاتب صالح الغازي، أن الحضارة المصرية القديمة تستحق أن نفخر بها وقد نجد بعد كل مناسبة لإحيائها تلميحات أن ذلك يتعارض مع الهوية العربية أو الاسلامية!.
وأضاف، أفسر ذلك بالتقصير المتراكم من وزارة التعليم في تدريس ومعالجة تاريخ مصر القديم، وهناك تقصير متراكم من الإعلام ، نعم هناك دور رسمي غائب أو قصد التغييب، مقابل ذلك توسعت المناهج والبرامج في التاريخ العربي والإسلامي.وتابع: تجاهل هذه الحضارة جعل أي حدث يحييها هو فرصة للبعض للتعبير عن عشقهم، بينما هناك من يتفاجأ بأن لديه أصل مشرف ومتحضر ومبهر ويتحمس بزيادة، بينما هذا التغييب جعل البعض جاهل بهذه الميزة ،ولا ننسى على كل حال أن هناك من يتربص بهذا الوطن العظيم ويقلقه أي تميز وينفي أي فخر..وأشار إلى أن التاريخ المصري القديم يستحق أن نفخر به فهو رمز للتطور العلمي والفكري والهندسي. أما العربية هي لغتنا، وقد أعطاها المصري زخم من فيض تراثه وتاريخه وحضارته وصنع منها عامية بسيطة وناجزة ومتميزة ومحببة لكل متحدثي العربية وهي العامية المصرية.أما الإسلام فهو دين غالبية المصريين وبعد أن دخل لمصر، وقد حدث تفاعل فكري مثلا في تجاور المذاهب في مصر، كما حدثت تغيرات في العمارة والتراث نلمسها في شارع المعز مثلا لنشعر أن مصر قدمت منجزا مختلفا في العمارة الإسلامية.واختتم، عامة لا أرى تعارض بين الفخر بالحضارة المصرية القديمة والعربية والدين الإسلامي، فالشخصية المصرية تشربت واستوعبت الكثير وعلينا أن نعي ذلك ونستثمره والأهم أن يكون ذلك دافعا لإنجازات حالية.
الموضوع كامل على الرابط
تعليقات
إرسال تعليق