صالح الغازي: حوار صحيفة الدستور
صالح الغازي: كاتب شهير أخذ منى كتاب «هكذا تكلم زرادشت» بالقوة
حوار نضال ممدوح
الثلاثاء 08/ديسمبر/2020 - 11:53 ص
صدر له أكثر من ستة مجموعات شعرية
ومجموعتين قصصيتين٬ وله دراسة نقدية بعنوان "محنة التوق"،
شاعر العامية صالح الغازي٬
الذي تحدث فى حوار لـ «الدستور»
قرأت خلال العام الحالي تقريبا 60 كتاب في مجالات مختلفة، فالقراءة جزء مهم من حياتي تتيح لي التجول في عقول الكتاب والطيران في سماء المبدعين٬ أحيانا أكون مستمتعا وغالبا لي تعليقات على كل ما اقرأ لكن استمتعت مثلا بإعادة قراءة روايات مثل الحرافيش ومزرعة الحيوانات والجريمة والعقاب لأنها تفتح آفاق جديدة بعد كل قراءة جديدة وتجسد تجارب إنسانية ونفسيةعميقة٬ وأيضا أشعار المعري ومحمود درويش وفؤاد حداد فيها الرهافة والعمق والتفرد، وكتابات د.طه حسين تعطي خيارات مختلفة وتدعو للتفكير بعمق.
- أول كتاب شجعك للكتابة؟
هناك كتب جرجرتني للكتابة٬ في الشعر مثلا كان بيرم التونسي، ثم نجيب سرور، ومسرحيات شكسبير خصوصا هاملت.
- أقرب بيت شعر إلى قلبك وهل ينطبق على موقف من حياتك؟
كتابتي قريبة مني وهي تفاصيل تجربتي، مثلا في قصيدتي "زي السواقي": وفضلت ماشي، مع الحواديات أنحني، كام مرة رجلي تنتني، وأعدلها وأكمِّل."
- أغرب موقف قابلته في الوسط الثقافي؟
مواقف كثيرة، فمثلا في عام ١٩٩٧، اشتريت من سور الأزبكية كتاب "نيتشه هكذا تكلم زاردشت" الطبعة القديمة لفيلكس فارس، وزرت النادي الأدبي في المحلة وكان معي الكتاب، وإذا بكاتب يأخذه مني ويقول إن هذا الكتاب إذا كان مع أحد فليكن أنا".
- ماهي أقرب قصائدك لقلبك؟
قصائدي بنات تجاربي، كلها على درجة قرب شديدة مني، وغالبا ديوان المتوحش اللي جوايا الصادر عن دار العين، ديوان شايف يعني مش خايف عن الهيئة العامة المصرية للكتاب، فيهما مواقف طازجة.
لكن قصيدة "أفتكر وأحكي وأنا بابتسم" كنت في طريقي لزيارة صديقي الشاعر فريد أبو سعده في مدينتي المحلة الكبرى وبيته مقابل مدرستي القديمة الفرير القديس أوغسطينوس، لما زرته كان لي فترة طويله لم أزر المكان وتذكرت المدرسة واستعرضت مشاعري والتغيرات التي حدثت.
وهناك قصيدة "يا الله السلام" كتبتها أثناء المرض الأخير لصديقي الشاعر الراحل مجدي الجابري وحينما زرته سمعتها له، أما أناشيد المحبة..الروح الطيبة وهي مكتوبه لحبيبتي لما أشتريت لها كيس شيبسي وحجز مكاني في قلبها.
هل تذكر أول شيء كتبته في حياتك؟
كتبت المقال الأدبي في المدرسة، وأذكر قصيدة لم أنشرها اسمها "عشق التلامذة":عشقتك يا بنت الإيه عشق التلامذة..بدون مؤاخذه عشق التلامذه مش حرام..مادام نراعي فيه الاحترام وأنا ملتزم جدا وف غاية الإلتزام.
- هل هناك شخصية في فيلم مفضلة لك؟
يعجبني في السينما العالمية آل باتشينو وريتشارد جير وميريل ستريب وتوم هانكس وأنتوني هوبكنز وروبرت دي نيرو وشاروخان.
ومن مصر يحيي الفخراني وأحمد حلمي وأحمد مكي وعمرو عبد الجليل.
- هل لك موقف مع كاتب أو فنان كبير تذكره دائما؟ ما هو؟
أذكر مقابلتي في بدايتي مع الكاتب المسرحي الراحل فتحي فضل وكان يشجعني كثيرا ويقول لي إنت مختلف ولك طريقتك وأسلوبك. ويؤكد على أن لا ألتفت لانتقادات المتحذلقين والتقليدين.
وفي التسعينيات كنت مازلت في الجامعة زرت الشاعرالكبير مجدي نجيب٬ في بيته وكان ودودا حكي عن علاقاته بالفنانين وعن محبته للشعر وذكرياته٬ وجهز لي دواوينه وأعداد كثيرة من مجلة ساداتي آنساتي وقال لي إنت جميل لكن لا تطلب مني البحث لك عن وظيفة أنا ما اتوسطش لأولادي عشان يشتغلوا.
موقف أخر قابلت الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم على مقهى معرض القاهرة للكتاب ٢٠٠٤ لأول مرة..دهشت بحكاياته عن أسباب زواجه واستغربت أكثر من طريقة معاملته مع من حوله وجرأته وصراحته.
- لو معك تذكرتين سينما من تدعوه من شخصيات تاريخية؟
أحمد عرابي الزعيم لأني تعرفت على صديق في سريلانكا وحكى لي عن التغيير الكبير اللي عمله عرابي هناك، وسعد زغلول الثائر العظيم لأني لما قرأت مذكراته شعرت بشخصية رفيعة الفكر لم يعرف تاريخنا مثلها.
- إذا كتبت سطر واحد عن الموت ما ستكتب؟
مرجحونى كتير، قطعونى ورق صغير، وارموني عصافير جنه، يمكن عصفورة تطير.
حوار نضال ممدوح
مع الشاعر صالح الغازي
رابط الحوار
الثلاثاء 8 ديسمبر 2020
تعليقات
إرسال تعليق