الفئة المستهدفة
الفئة المستهدفة أو العميل المستهدف أو السوق المستهدفة أو الجمهور المستهدف، كلها مصطلحات متعارف عليها في ادارات البيع والتسويق تعني الفئة التي تحتاج الخدمة أو المنتج، وكلما كان سبب هذا الاحتياج معلوما وموضع دراسة دقيقة سيكتب للمنتج النجاح، فالفئة المستهدفة تتوقع تحقق مواصفات بعينها في المنتج لتحقق رغبة الاقتناء والرضا. قد تصنف الفئة المستهدفة حسب العمر: الاطفال أم الشباب أم المراهقين، أو حسب الجنس: هل للرجال أم للسيدات، أم أنه عام؟ أو حسب الموقع الجغرافي او حسب معدلات الدخل ومصادره او حسب اللغة.. وقد يأتي تصنيف أدق بعد ذلك. أتذكر انه عند زيارتي لإحدى الدول، وفي جولتي في الشارع التجاري، توقفت عند محل لاستفسر عن صنف نادر، وفوجئت بالبائع يتكلم بجدية وبصدق وشفافية واضحة ويقول بهمس «المنتج رديء، لا أحد يشتريه من شهور، فيه عيوب كذا وكذا.. واستطرد: الادارة تختار لنا منتجات غريبة». استمعت اليه وأنا مندهش، ليس من مصداقيته ولا من صراحته، لأن في الحقيقة المنتج مطابق للمواصفات ومنتج متميز ونادر! هذا الصنف مفضل لدى فئة محددة! وبالتالي مكان عرضه هذه وطريقة تسويقه، وحتى هذا البائع الطيب، لا يلفت أي منهم نظر هذه الفئة! نعم هناك ببساطة فئة مستهدفة محددة لأي صنف! هذا البائع لا يعرف الفئة المستهدفة لتوزيع منتجه، هو حتى لا يفكر أن ما يقوله يضر بوجوده وبشركة تضعه في الصدارة على الأقل هو يضيع بذلك مجهود كل من سبقوه! يجب على ادارات البيع متابعة موظفيها وبائعيها وتدريبهم والرقابة عليهم، خاصة اذا تعلق الأمر بالتعامل مع الجمهور، ما قاله البائع الطيب هو كلام مثير ويفتح الأبواب لعدد كبير جدا من الاحتمالات وبالتأكيد يكشف قصورا في ادارات مختلفة داخل المؤسسة. حتما أهم ما يجب التوقف عنده هو الفئة المستهدفة، لأنها الأمر الأهم والأساس، حيث إنها الفئة التي من أجلها يتم تصنيع المنتج ويبدأ في ضوء الوعي بها، رصد احتياجات السوق وتحليل المنافسين ثم دراسة الجدوى، وكل ذلك يفرض مواصفات ودقة في مرحلة الانتاج من اختيار عناصر الانتاج والتغليف. ثم اختيار مكان وطبيعة العرض وطريقة العرض والتسويق. كذلك تُصنف الفئة المستهدفة تبعا للدخل، فمثلا تجد من المنتج الواحد ما يلائم فئة دخلها عال، ومواصفات اخرى لدخل أقل. وقد يكون منتج واحد يختلف تغليفه حسب الفئة المستهدفة، فمثلا لو أرسل لفندق يختلف عنه إذا أرسل لمدرسة.
_____
الفئة المستهدفة
مقال #صالح_لغازي
في صحيفة القبس
__ ٢٩ مايو ٢٠١٩
رابط المقال
صالح الغازي
للمزيد: https://alqabas.com/article/?fbclid=IwAR0kuiWQ06d0mzuAPf3BxVIzF5gGJp_AJPDmaGYVFUvs1KLu4FL1yEL79LU
____
#الفئة_المستهدفة
#من_شباك_الباص
تعليقات
إرسال تعليق