حفل جائزة الملتقى مقال صالح الغازي صحيفة الفبس
________
حفل جائزة الملتقى تلقيت دعوة لحضور حفل جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية في دورتها الرابعة في 2 ديسمبر 2019؛ تلك الجائزة التي كانت منذ انطلاقها إحدى أهم الجوائز العربية، وتأتي أهميتها بعد سيطرة فن الرواية على المشهد السردي العربي واتجاه الناشر والقارئ للرواية، حتى إن عدداً كبيراً من الكتّاب انصرفوا عن كتابة القصة القصيرة، لتعيد هذه الجائزة مكانة القصة القصيرة العربية وتعرف المجتمع العربي بفئة متميزة من كتاب القصة في قائمتها الطويلة أو القصيرة، ثم الفائز النهائي. أقيم الحفل في مقر الجهة الراعية للجائزة، وهي جامعة الشرق الأوسط الأميركية AUM.. استقبال بشوش وترحيب بالكتّاب والحضور من الطلبة، مبنى المركز الثقافي بالجامعة فخم وأنيق ومميز، قدم الحفل الإعلامي اللبناني الكبير زاهي وهبي بنبرته المثقفة الواعية، وكلماته الهادئة الشاعرة، معبّرا عن علاقة خاصة مع الكلمة وحب للعمل الثقافي العربي، وتفهّم لأهمية ودور الجائزة، وجاءت الكلمة اللافتة للانتباه لرئيس مجلس أمناء الجامعة فهد العثمان، حيث تحدث عن رؤيته لأهمية وجود مركز ثقافي في الجامعة، رغم انها تدرس الأعمال والهندسة، وعن رؤيته لعلاقة الطلبة بالثقافة، وتجاه العمل المجتمعي الضروري، وتحدث عن التحسين المستمر Upgrade فكل تطور يأتي من الفكر والكلمة هي الشحنة لهذا الفكر، كان فهد العثمان متحدثا استثنائيا ملهما ومحرضا على الإيجابية. حضور الروائي طالب الرفاعي مؤسس الجائزة ورئيس مجلس أمنائها هو الأكثر نشاطا وترحيبا واحتفاء، «مايسترو» للمنظومة، كل شيء مرتب بعناية.. مهندس دقيق. جاء الوقت ليعلن اسم الفائز وصعد للمسرح الكتّاب الخمسة المرشحون، وتحدث رئيس لجنة التحكيم بطريقة الإثارة، وظل يقول عبارات التمويه والتشويق، مثل «الفائز هو» ويصمت، ثم يعيد «الفائزة هي» ويصمت، ويقول عبارات عن الجائزة وكأنه سيعلن، لكن يتراجع ويعيد التشويق والإثارة بأشكال مختلفة، وتلعب الإضاءة دورها في حبكة هذا الجو الذي يحاكي برنامج The voice، كنت أنظر الى الأصدقاء على المسرح لامسا شعورهم فهم كتّاب مثلي، من كثرة القراءة يعانون ضعف النظر، ومنهم من أدركه الضغط والسكر، كنت شديد التعاطف معهم فطاقتهم الفكرية والعقلية تفوق مجهود الفلاح في الحقل، وتجربتهم العميقة ظاهرة على وجوههم. حتى أعلن الفائزة، وهي شيخة حسين حليوه من فلسطين، وأهدت كاتبة القصص الفائزة فوزها لقريتها «ذيل العِر» التابعة لمدينة حيفا، كما أهدت الجائزة لنساء قريتها. 00:00 00:00 أبارك للفائزة شيخة حسين حليوه.. وأهنئ الذين صعدوا للقائمة القصيرة، وأبارك للروائي طالب الرفاعي إدارته لعمل مخلص يليق بفن القصة، وأهنّئ الجامعة وطلبتها على إنجاح الجائزة، وعلى الدور العربي المتميز.
صالح الغازي
للمزيد
تعليقات
إرسال تعليق