أنا عندي أزمة اقتصادية مقال صالح الغازي

أنا عندي أزمة اقتصادية __^^ وباء كورونا ليس مجرد أزمة صحية، فهناك من زاره الوباء اللعين ورحل عنه، لكن كأننا مستهدفون اقتصاديا، فكل ما تبع جائحة كورونا صب في النهاية في ألم اقتصادي مرير وإصابة مالية مستمرة وشديدة، ويبدو أن ذلك سيستمر لمدة ما، وفق حزمة القرارات والنظم الاقتصادية لكل بلد، تحملنا ذلك أثناء الحظر الكلي وقلنا الصحة أهم شيء! لكن زحفت الحياة مرة أخرى، فعادت المصروفات المعيشية المعتادة، وعادت فجأة ضرورة سداد أقساط البنوك وبدأت المطالبات بفواتير الخدمات السنوية، مثل البلدية والكهرباء وغيرهما، وفي الوقت ذاته عادت مصروفات المدارس والدروس، وضرورة شراء الملابس الشتوية، أما من كانوا يسمحون بتخفيض الإيجار في العقارات والشقق فلم يعودوا للسماح بها! كل هذا مرة واحدة! كلما تحدثت مع أحد يقول أنا عندي أزمة اقتصادية! اختلال الدخل المادي الشهري عند العامل أو الموظف هو أمر شديد القسوة ويجب مواجهته بردع وتوعية. تحدثت في سلسلة مقالات بعنوان «عصر الصدمة»، نشرتها صحيفة القبس في مايو الماضي، عن تداعيات أزمة كورونا وتأثيرها على علاقة الموظف بالمدير وعلاقة المدير بالموظف، وصعوبة عودة الشركات الى الات...