طبق كبير يشبه الدف، يتحرك يميناً ويساراً وبمفاجأة للأمام وللخلف وبسرعة لأعلى ولأسفل.. حيثما تراه سينقبض صدرك. أتذكر أول مرة ركبته كنت في العاشرة بجرح غائر على لوح الصلصال في قلبي آثاراً لتهكمات زميلاتي على طول أنفي فاللطيفات منهن أطلقن عليّ نقار الخشب والغليظات لقبنني بالعجوز أم منقار، كنت أفتش وقتها عن أي تغيير حتى قالت إحداهن بروعة هذه اللعبة فأجبرت أبي بالإلحاح والبكاء على اصطحابي إلى الملاهي وحينما اخترت تلك اللعبة شعرت بانقباضة صدره من التحركات المفاجئة وفزعه من التحركات العشوائية، كذلك أمي همست في أذني خوفاً على بكارتي.. فطمأنتها أن كل زميلاتي يركبنها باستمرار ففيها احتياطات أمان عالية فالمقاعد مزودة بحزام يشبه حزام الطائرة وبذراع حديدية للأمان تغطي الصدر و أخرى للقدم.. جلست أول مرة مشدودة وكأنني على الكرسي الكهربائي. يعلو.. فجأة ينخفض فأخرج شهقة كبيرة وأصرخ بأعلى صوتي لمن حولي ليستمعوا إلى صراخي.. استمعوا جميعاً إني أصرخ أهها . أمي تلك المسكينة لم تركب معي أبداً، ماشية في ذيل أبي كظله، دائماً تتمنى إسعادي فأنا ابنتها الوحيدة لكنها لا تعرف كيف.. تؤكد لي ...