الاعلامي خالد منصور عن رواية الباص
رحلات محددة بمسارات خطوط الباص في مدينة للغرباء، هذا ما يبدو لنا فالرواية بعيني مغترب لا يرى سوى المغتربين سواء المغتربين لأجل لقمة العيش في الباص الأقرب لإمكاناتهم الاقتصادية أو في مكاتب العمل حيث الدسائس والمؤامرات أو الإحساس بعبث الغربة بينما أهل البلد الأصليون متوارون في سياراتهم أو في مكاتب المديرين.
من الصراعات الهزلية في الرواية التي تكشف قيم الأشخاص هذا الصراع على كرسي خالٍ بالباص أو الجلوس في المقاعد المخصصة للنساء أو لكبار السن.
في ظل الوحدة والفراغ لا يجد البطل ما يخزنه في ذاكرته سوى مجموعة من التذاكر الملونة حسب ألوان شركات الباص فلا شيء سوى الرحلات بين المنزل والعمل فهي الدليل على "مشاوير ناس وحكايات.. تذاكر حنين ومحطات" العنوان الفرعي للرواية.
المدينة تهزم البطل دائما. في مدينة الاغتراب لا يستطيع التفاعل معها أو التعرف على الأماكن الجميلة بها بل ولا يفهم كيف تسير الأمور في هذه البلد عبر سماعه لنشرات أخبارها.. وحين يشعر بالحنين لمدينته في مصر يكتشف أنها أيضًا هزمته ليظل عالقًا في حنين غير مكتمل.
رواية "الباص" للشاعر والكاتب صالح الغازي
(الاعلامي حالد منصور)
المصدر هنا
تعليقات
إرسال تعليق