جريدة الدستور : صالح الغازي يكشف عن الحبيبة التي كتب لها القصائد

قال الشاعر صالح الغازي بمناسبة عيد الحبد، إن الحب بالنسبة له هو الشعور الأهم في حياته، وسر تحمل مصاعب الحياة، إنه الشعور بالأمان والحماية والاحتواء، موضحا أن الحب يبدأ من دفء الأسرة التي تحميك وتحتضنك وتعلمك وتكون مزاجك وصحتك النفسية، الحب أيضا يدخل فيه التعاطف بشكل عام أو الود والحنين وحب القيم في الأصدقاء والناس. وأضاف في تصريحاته لـ "الدستور": "أتفهم أن علي الحفاظ عليه وتغذيته والاحتفاظ بعلاقة ود بمن يستحق، لكن ينغص علي دائما البعد والغربة والخوف من الفقد". وتابع موضحا: الحب هو علاقة تشابك الإنسان مع من وما حوله فلكل واحد عصر ينتمي له ومكان ينتمي له، وفكرة ينتمي لها٬ لذلك هو محرك ودافع الكتابة، وإنه الجزء الأكثر جدلا من تفاصيل الحياة اليومية، في كتاباتي الأولى كان حب الوطن مدخلي للشعر بداية من الاعتزاز بالوطن إلى الغربة والشعور بالحنين مرورا بتمني نجاح ثورتها، كما كتبت عن حب إخوتي وحب الأب والأم. محمد صالح الغازى وأكمل: "وكان مثلا لوالدي محمد صالح الغازي الفضل في طبع أول ديوان لي على حسابه وقتها كنت في الدراسة الجامعية. وأذكر لكم مثلا من ديوان "سلموا عليا وكأني بعيد" الصادر عن دار العين Dar Al Ain ، قصيدة "موسيقا الحياة.. إلى أمي". وتابع: "دلوقتى متربعه فى قلبى، زى عبارة بتريحك لما ترجع لها. أغنية تنعشك لما ترددها، حلم يجيلك يروق بالك، فى الصبح أخرُج، شُحنات فُل.. مع نبضات قلبى، أما عن الحبيبة رفيقة الدرب التي جعلتني أتمنى تثبيت أوقات المحبة٬ كتبت الكثير من القصائد لها Rehab Ibrahim مثلا مجموعة نصوص أناشيد المحبة المنشورة ألكترونيا٬ أذكر منها قصيدة (شهادة): "أغلى من الكنوز، اللي بيحلم بيها محتاج فى ليلة صفا، ربنا بيوهبه كل أمنياته فى حلم". واستطرد: "العالم فيه الكثير من التناقض فنرى حكام وقادة يتحدثون كأنبياء بينما تكشف لنا الحقائق فضائحهم الأخلاقية وجرائمهم الانسانية، ومن الناس في المعاملات اليومية تراهم يتحدثون عن الحب لكنهم لا يعرفون إلا المصلحة وحساب ماذا يأخذ منك ومقابل ماذا؟ ولا يراك أنت كإنسان، إنه يراك كأنك لوحة نشان ومنهم من يقيس نجاحه باخفاقاتك، نعم الكثير من الناس يظهرون كأنهم ملائكة وأفعالهم محض تمثيل، وهناك من يحترف الحوار بأعذب الكلمات وبعدما يتحقق مراده يتجاهلك. كلها ممارسات قاسية، رغم ذلك يبقى الحب في حد ذاته هو جوهرتنا". وأشار إلى أن الفساد والكراهية والحروب البشعة قضت على العديد من البشر وتسببت في أضرار كثيرة والحب تاه كثيرا وسط هذه الأفعال المجرمة، لكن لم نفقده في حد ذاته، فهو الوقود الحقيقي للحياة. وأخيرا احتفت اللغة العربية بالحب فتعددت مرادفاته التي تقف على دقة حالاته وتحولاته مثل الشغف، الجوى، الوجد، العشق، التتيم، الهوى، التدله، والدله، الهيام، الصبابة، الوجد، الشجو، الشوق، الغرام، الوله.

جريدة الدستور 

نضال ممدوح الأحد 

14/02/2021 

على الرابط 

https://www.dostor.org/3358808

  #عيد_الحب

#الفلنتاين #HappyValentinesDay