مراجعات عصر الصدمة : مقال صالح الغازي (مبادرة أطفال أصيب ذووهم)

عند عودة ممارسة الأعمال، هل سيعني ذلك توقف الفيروس؟ أم أن الضغوط الاقتصادية هي التي ستجبر الدول على إعادة فتح الأسواق؟ أتوقع أن «كورونا» سيستمر لبعض الوقت حتى اكتشاف دواء، والى هذا الوقت ستقوم الحكومات بالإجراءات الاحترازية وتوفير الرعاية الصحية، بتضافر المجتمع. لكن لاحظوا معي، هناك أُسر صغيرة لا تعيش وسط عائلاتها، قد يكونون مواطنين انتقلوا للعيش في مدينة أخرى بنفس البلد، أو موظفا تم استقدامه من الخارج، أو مهنيا محترفا يتنقل من شركة إلى أخرى ويطلق عليه «المقيم أو الوافد أو الأجنبي»، يخرج الأب أو الأبوان للعمل، فماذا لو أصيبا بالفيروس؟ لو افترضنا أنهما سيحجزان في المستشفى؟ فما مصير أطفالهما؟ من سيرعاهم ويتابعهم؟ قد يمتنع عن رعايتهم الزملاء أو الجيران لأن أبويهم حاملان للفيروس. لذلك لن يتركهم الوالدان! وسيتكتمان عن إعلان الإصابة خوفا على مصير الأطفال! فيكون الأطفال عرضة للعدوى! فهل هناك حل لهذه الحالات والتي تمثل أغلبية طاقة العمالة المتخصصة؟ اقترح #مبادرة «مساعدة أطفال أصيب ذووهم المغتربون»، أضع فكرتي هنا أملاً أن تتبناها الجهات المسؤولة وتضعها محل تنفيذ عملي وأوجزها في 4 نقاط كالتالي: أولاً: تكلف الحكومة لجنة متخصصة بالتنسيق مع جمعيات الطفولة الحكومية والجمعيات الأهلية ذات الاهتمام لصياغة ووضع آليات الرعاية من رصد أرقام لتلقي الاستفسارات والإبلاغ عن الحالات وتوفير أرقام للمتطوع والداعم، بهدف توفير رعاية صحية واجتماعية ومادية للطفل ومأوى مناسب أو حتى الرعاية في أماكنهم وتوفير تواصل مناسب مع الأبوين. ثانياً: الدعم المادي يكون من مخصصات الحكومة لدعم الأزمة و #المتطوعين وتبرعات الجمعيات والتبرعات الفردية، بالإضافة إلى الشركات التي يعمل بها الموظف المصاب، من واقع دور الشركة في المسؤولية الاجتماعية، ولتدعيم انتمائهم للشركة. ثالثاً: أناشد أصحاب المهنة الواحدة من القادرين من المواطنين على البحث في حالات زملائهم من المغتربين للقيام بمسؤوليتهم الاجتماعية سواء مباشرة أو من خلال جمعيات الطفولة. رابعاً: على اليونسيف أيضا القيام بدورها كمنظمة الصحة العالمية في وضع توصيات ومعايير دولية لـ #مساعدة_أطفال_أصيب_ذووهم_المغتربون ، فهذا دور غائب دوليا، كما يجب على المنظمات المحلية والدولية وجمعيات الطفولة والمربين والمهتمين و #المتطوعين، الذين يعملون على التفنن في إرشادات لأفضل الألعاب للأطفال لتسليتهم في وقت الحظر، إضافة دور فعّال في مساعدة هذه الفئة من الأيدي العاملة. هناك حتما آباء موظفون يشعرون بتهديد من هذا الغامض الذي يهدد أطفالهم وهم في غربتهم!

_____

مراجعات عصر الصدمة

مبادرة أطفال أصيب ذووهم

مقال صالح الغازي 

في  القبس

8-9 مايو 2020

رابط المقال

 https://alqabas.com/article/5772706

-----------

UNICEF#

#كورونا 

#فيروس_كورونا 

#من_شباك_الباص

#عصر_الصدمة

‎#coronavirus